السبت، 14 أغسطس 2010

بثروة 53.5 مليار دولار





كارلوس سليم ينتزع عرش مليارديرات العالم من جيتس


تربع إمبراطور الاتصالات المكسيكي، كارلوس سليم، على عرش الثراء العالمي بعدما أزاح الملياردير الأمريكي ، بيل جيتس، مؤسس عملاق البرمجيات العالمية "مايكروسوفت" عن صدارة أثرياء العالم ليتراجع الأخير للمرة الثانية فقط عن قائمة أثرى الأثرياء منذ عام 1995.
وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مجلة "فوربس"، المتخصصة في مجال المال والأعمال تعد هذه هي المرة الأولى التي لا يتربع فيها أمريكي على قائمة أثرياء العالم منذ عام 1994، عندما اعتلى القائمة رجل الأعمال الياباني، كينغبين يوشياكي تسوتسومي، الذي اختفى من القائمة منذ ذلك الحين.
وبمقاييس الأثرياء يعد الفارق بين ثروة سليم وغيتس ليس كبيراًإذ لا يتقدم عليه سوى بمبلغ 500 مليون دولار فقط، حيث بلغت ثروة سليم 53.5 مليار دولار فيما بلغت ثروة جيتس 53 مليار دولار، أي أن جيتس يستطيع استعادة صادرته للقائمة إذا ازداد سعر سهم "مايكروسوفت" بمقدار دولار واحد.
ويشار إلى كارلوس سليم كان قد أطاح بجيتس في أغسطس من العام 2007، بحسب تقرير لمجلة "فورتشين"، وبلغت ثروته آنذاك 59 مليار دولار، فيما بلغت ثروة جيتس 58 مليار دولار.
ارتفاع عدد المليارديرات والمليارات
كارلوس سليم يحتل الصدارة
وأشارت "فوربس" إلى أن عدد مليارديرات العالم ارتفع إلى 1011 مليارديرا ينتمون إلى 55 دولة، بعد أن كان قد تراجع في العام السابق إلى 793 مليارديراً، غير أنه يظل دون الرقم القياسي في عدد المليارديرات الذي سجل في العام 2008، عندما بلغ عددهم 1125 مليارديراً
ولما يقتصر الأمر على ارتفاع عدد المليارديرات في العالم، بل إن ثرواتهم ازدادت عما كانت عليه في العام الماضي، حيث بلغت الثروة الإجمالية لهؤلاء 3.6 تريليونات دولار مقارنة بـ2.4 تريليون دولار العام الماضي ، أي بارتفاع تصل نسبته إلى 50%.
وبلغ حجم الأموال التي جمعها العشر الأوائل حوالي 342 مليار دولار، بزيادة 88 مليار دولار عن عام 2009 حينما بلغت 254 مليار دولار فقط، وبلغ عدد النساء من إجمالي مليارديرات العالم 89 مليارديرة، نصفهن تقريبا من الصين.
أمريكا في المقدمة
وكالعادة احتلت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول في عدد المليارديرات، حيث بلغ عدد المليارديرات فيها 403 مليارديرات، أي نحو 40% من إجمال مليارديرات العالم، فيما جاءت الصين في المرتبة الثانية من حيث عدد المليارديرات، متفوقة في ذلك على روسيا، فيما حلت تايوان رابعة وتلتها كوريا الجنوبية فهونج كونج والهند
وضمت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 65 من مليارديرات العالم في القائمة بثروة تبلغ مليار دولار بزيادة عن العام الماضي في عدد الأثرياء حيث كان مليارديرات الشرق الأوسط وأفريقيا حوالي 58 ثريا تبلغ ثرواتهم قرابة 156 مليار دولار.
العشر الأوائل
جيتس يتراجع للمركز الثاني
ووفقا للويزا كرول كبيرة المحررين في "فوربس" استطاع كارلوس مؤسس عملاق الاتصالات "تيليكوم" خلال العام الماضي أن يحقق أرباحاً تصل إلى 18.5 مليار دولار لتصل ثروته، لكنه فشل أن يصل إلى الثروة القياسية التي سجلت له قبل سنوات وهي 60 مليار دولار ، فيما هبطت ثروة جيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" ملياري دولار لتصل إلى 53 ملياراً.
وجاء في المرتبة الثالثة الأمريكي وارن بافت مؤسس "بيركشاير هاثاواي" الذي ارتفعت ثروته إلى 47 مليار دولار، وحل رجل الأعمال الهندي موكيش آمباني رابعاً بثروة قدرت بـ29 ملياراً ومواطنه لاكشيمي ميتال خامساً بثروة 28.7 ملياراً.
وفي المرتبة الثالثة جاء الأمريكي لورنس أليسون مؤسس شركة "أوراكل" الأميركي بثروة 28 ملياراً ،فيما جاء الفرنسي برنار آرنو في المرتبة السابعة بثروة 27.5 ملياراً ،و البرازيلي ايك باتيستا في المرتية الثامنة بثروة 27 ملياراً، والتاسع الأسباني آمانشيو أورتيجا (74 سنة) بثروة 25 ملياراً والعاشر الألماني كارل آلبرشت بثروة 23.5 ملياراً.

الوليد الأغنى عربياً

و حل الأمير الوليد بن طلال آل سعود أول بين الأثرياء العرب وفي المرتبة الـ19 عالمياً بثروة تبلغ 19.4 مليار دولار بزيادة بلغت 6 مليارات، يليه السعودي محمد العمودي بثروة بلغت عشرة مليارات في المرتبة الـ64 عالميا ، ثم الكويتي ناصر الخرافي في المرتبة الثالثة عربية بثروة 8.7 مليارات، فالسعودي محمد بن عيسى الجابر بثروة7,5 مليارات ، ثم السعودي سليمان الراجحي 6.5 مليارات.

وجاء بعدهم المصري ناصف ساويرس بثروة 5.9 مليارات، ثم السعودي صالح الراجحي 5.8 مليارات،ثم المصري أنسي ساويرس بثروة 3.1 مليارات دولار وبهاء الحريري المسجل سويسري الجنسية 3 مليارات ورئيس الوزراء اللبناني سابقاً نجيب ميقاتي 2.5 مليار دولار، وشقيقه طه 2.5 مليار دولار، ثم المصري نجيب ساويرس بثروة 2.5 مليار دولار.

وكارلوس سليم، 69 عاماً، هو ابن مهاجر لبناني استطاع شراء عدة عقارات في العاصمة المكسيكية ،وكان قد بدأ حياته في شركة تأمين صغيرة، واجهت عثرات مالية صعبة خلال العام 1980 عندما كانت المكسيك تعيش فترة من الانهيار الاقتصادي، غير أن سليم أعاد تنظيم أوضاع شركته، ووسع في وقت لاحق استثماراته لتشمل حصصاً في سلسلة متاجر معروفة واستثمارات فندقية.