السبت، 14 أغسطس 2010

دراسة مثيرة ..






النوم على الظهر له مخاطر متعددة !


حذرت أحدث الدراسات العلمية الامريكية من خطورة النوم على الظهرحيث يؤدى ضمن عدة اسباب الى حدوث انقطاع التنفس اثناء النوم.

اشارت الدراسة الى ان النوم بهذه الطريقة بالاضافة الى التدخين وتناول الخمور وزيادة الوزن تؤدى جميعها لحدوث هذه الظاهرة ، والتى تكمن خطورتها فى اصابة صاحبها بالازمات القلبية والسكته وارتفاع ضغط الدم.

فما هى الاسباب العلمية التى تقف خلف التفسير السليم لهذه الظاهرة ؟

صاحب الوزن الطبيعى لا يتعرض لمخاطر النوم على الظهر بدرجة كبيرة مثل الذى يعانى من زيادة الدهون فى منطقة البطن مما يحدد حركة الحجاب الحاجز مع انقباض الاغشية المبطنه للبلعوم فيضيق ممر الهواء للرئتين ويؤدى الى ظاهرة " الشخير" التى يعانى منها كثير من المصريين وفى الحالات المتقدمة قد يؤدى ذلك الى توقف مؤقت للتنفس اثناء النوم .

اما حالات العيوب الخلقية بالانف او التهابات الانف المزمنة التى تؤدى الى انسداد كامل به فًإن نوم الظهر يؤدى الى نفس النتيجة السابقة .

وهى ظاهرة " الشخير " .. وهو صوت يصدر عن اهتزاز عضلات البلعوم اثناء النوم وتوقف التنفس وهذه الحالة تنتج عن نقص الاكسجين بالجسم اثناء النوم مما يؤدى الى استيقاظ المريض المفاجىء وحاجته الى التنفس بالاكسجين لذا فإن النوم على الظهر يؤدى الى الجوع للاكسجين نتيجة ترهل الممرات الهوائية بالبلعوم او الحنجرة او انسداد الانف .

وهناك ابتكار طريقة تطبيق فى اوروبا وهى تعليق كره تنس فى قميص او بيجامة الشخص بحيث يشعر فور تقلبه على ظهره بالكره فى رقبته فيستيقظ وهو يشعر باضطراب فى النوم فيعدل وضعه .

ولا شك ان التدخين له علاقة بحالة الاضطراب حيث يؤدى الى اختقان الانف والجيوب الانفية والبلعوم فتضيق ممرات الهواء والاكسجين الى الصدر او الرئتين وتأتى اهمية الاستعانة بمعمل النوم لتشخيص مكان الانسداد هل هو انفى او بلعومى او انسداد فى اعلى القصبة الهوائية وهى الاسباب التى تؤدى الى الشخير او توقف التنفس اثناء النوم فيوضع المريض على الجهاز اثناء نومه لقياس كمية الاكسجين الداخلة للجسم فيحدد مكان الضيق التنفسى او المكان الذى يؤدى الى هذا الانقباض اثناء النوم .

اولا . تحديد اسباب الانسداد والممرات الهوائية بعلاج انحراف الحاجز الانفى او استعداله مع استئصال اى لحميات بالجيوب الانفية عن طريق المنظار الجراحى او الميكرسكوبى او استئصال جزء من غضاريف الانف المتضخمة بالمنظار الجراحى .

اما فى حالات ترهل سقف الحلق فالعلاج يمكن ان يكون جراحيا او بالليزر لشد وتقويم سقف الحلق واستئصال جزء من اللهاه المتدلية من سقف الحلق وهذه العمليات تساعد على توسيع مجرى الهواء المار الى الصدر مما يمنع حالات الشخير بنسبة 100% .

اما حالات توقف التنفس فنسبة نجاحها تبلغ 70% مع اهمية انقاص وزن المريض بالرياضة وتنظيم السعرات الحرارية فى الغذاء حيث ثبت ة عدم نجاح هذه العمليات فى حالة الوزن الزائد بصور كبيرة الى جانب مراعاة الوضع السليم اثناء النوم .

ان عادة الطعام قبل النوم مباشرة تشكل خطرا كبيرا على الشخص اذا اعتاد النوم على ظهره بالاضافة الى تناول الكحوليات والتدخين والسمنه المفرطة مما يؤدى الى ظاهرة " الشخير " وربما يحدث توقف للتنفس اثناء النوم او انقطاعة مما يؤدى الى عدم النوم المتواصل لفترة طويلة فيظل الشخص فى حالة قلق وارق وبالتالى يشعر بالخمول نهارا ويتعرض لنوبات الغفوة المفاجئة ويصبح لدية قدرة محدودة على التركيز مما يقلل من قدرتة الانتاجية نظرا لقلة نسبة الاكسجين فى خلايا الجسم والمخ .

معمل النوم يضع المريض على جهاز متصل به 24 ساعة فى المستشفى ويتصل بكمبيوتر ثم يضع تفريغ البيانات صباحا ليتعرف على عدد مرات توقف التنفس اثناء النوم واسبابة وكذلك مكان الانسداد او ضيق التنفس حيث هناك حالات سببها المخ او الانف او البلعوم .. ويساعد معمل النوم على التشخيص السليم لحالات توقف التنفس وعدد مرات حدوثة والخط العلاجى للمريض .

والخط العلاجى الاول والابسط فى هذه الحالة هو انقاص الوزن مع اهمية الاقلاع عن عادة الاكل وتناول الاطعمه الدسمة ليلا فتصبح الوجبة الرئيسة ظهرا او قبل الخلود الى النوم بثلاث ساعات على الاقل مع اهمية ممارسة الرياضة فى الهواء الطلق وضرورة تهوية غرفة النوم والتعود على النوم على الجنب وليس على البطن كما ان هناك علاجا باستعمال الليزر او الموجات الراديو عالية التردد كبديل للتدخل الجراحى وتستعمل لتقليص عضلات سقف الحلق فى حالة ترهلها باستئصال جزء بسيط لتوسيع منطقة الحلق والبلعوم وعضلات سقف الحلق لتسمح بدخول الهواء وهى جراحة تستغرق يوما واحدا بالمستشفى .

والخطر الشديد الذى يمكن ان يسببه النوم على الظهر يتمثل فى ارتفاع ضغط الدم مما يجعل المريض يصحو وهولا يقدر على التنفس بسهولة مما يعرضة بعد ذلك للخمول والغفوات المفاجئة نهارا .