الجمعة، 29 أكتوبر 2010

 
لغتنا الدارجة 

إفريقيا الأكثر فسادا في العالم
   
الفساد افه مجتمعية عرفتها المجتمعات الانسانية وعانت منها منذ ظهور الانسان على وجه الارض وحتى يومنا هذا.. وهى موجودة فى كافة المجتمعات سواء الغنية والفقيرة  واهم دوافع الفساد هو .. غياب القيم الاخلاقية .. وثقافة المواطنة .. والرقابة الادارية الصارمة .. مبدأ الثواب والعقاب .. مما يؤدى الى تراكم الفساد
حقيقة افزعتنى تلك التقارير والارقام التى قرأتها والتى اعرضها فى السطور القادمة هل تعلم ان ؟ !   
الضعف، الفقر، وفقدان الإرادة السياسية تلك هي مقومات انتشار الفساد في القارة السمراء التي تقدر ثرواتها الكامنة بأكثر من 1.7 تريليون دولار في قطاعات مثل الزراعة والسياحة والمياه، خاصة في ظل امتلاكها لمخزونات ضخمة قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم تتراوح قيمتها من 13 إلى 14.5 تريليون دولار
 فالتنمية في إفريقيا تواجهها تحديات عديدة منها نقص البنية التحتية، عدم الاستقرار السياسي، والفساد، الذي يكلف إفريقيا نحو 150 مليار دولار سنويا "يبعد الاستثمار ويخنق الابتكار ويبطئ التجارة".
وقد انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون في المنتدى السنوي للتجارة الأمريكية مع إفريقيا ارتفاع التعريفات الجمركية وفساد مسئولي الحدود والبيروقراطية التي تعرقل التجارة البينية داخل إفريقيا وتكبح التكامل الاقتصادي الإقليمي.
كما جاء فى تقرير البنك الدولي الذي صدر بعنوان "مؤشرات التنمية في إفريقيا لعام 2010.. الفساد الناعم".
متفش على نطاق واسع في جميع أنحاء إفريقيا ويؤثر سلبا على الفقراء في إفريقيا على المدى الطويل.
كما أصدر مركز "النزاهة المالية العالمية" الأمريكي تقريرا خاصا حول تهريب الثروات من القارة الإفريقية على مدى 38 عاما، واحتلت نيجيريا المرتبة الأولى بـ89.5 مليار دولار، ومصر المرتبة الثانية بـ 70.5 مليار دولار، و الجزائر المرتبة الثالثة  ب 26.137 مليار دولار من حيث حجم الأموال المهربة.
ورجح التقرير أن يكون حجم الأموال المهربة من إفريقيا بطرق غير مشروعة قد بلغ 1.8 تريليون دولار، والتي تفوق حجم المساعدات المالية المرصودة لتنمية القارة السمراء وتخفيف حدة الفقر والجوع والأوبئة، وتفوق أيضا حجم مديونية القارة.   
وأشار التقرير إلى فساد أشد سوادا من القارة ووضعيتها على جميع الأصعدة، يشير إلى أن الفرد الواحد في إفريقيا يفقد سنويا قرابة 989 دولار أمريكي منذ سنة 1970، وأن الأموال المهربة في 2008 زادت عن الناتج الكلي للقارة بـ%7
واستنادا إلى التقرير ذاته فقد بلغ حجم الأموال المُهرَّبة إلى الخارج 2% من الناتج الكلي الإفريقي في العام 1970، وبلغ في العام 1987 أكثر من 11%. وتراجع في تسعينات القرن الماضي إلى 4%، ليرتفع في العام 2007 إلى %8
أشار مسحا لمنظمة الشفافية الدولية إلى أن أفريقيا هي القارة الأكثر فسادا في العالم وأن دولة تشاد تعتبر أكثر الدول فسادا في القارة والعالم وتلتها في الترتيب نيجيريا وغينيا الاستوائية وساحل العاج.
وقالت المنظمة انه من بين 44 دولة أفريقية شملها مسح "مؤشر تصورات الفساد" لعام 2005 حصلت 31 دولة على أقل من ثلاث درجات من عشر "مما يدل على استشراء الفساد."
وأضافت "أفريقيا هي القارة ذات المتوسط الأدنى على المؤشر" مؤكدة بذلك صحة التصور الشائع على نطاق واسع بأن أفقر قارة في العالم هي أيضا أكثرها فسادا.
وكانت بوتسوانا هي الدولة الاقل فسادا في القارة حيث سجلت 5.9 وتبعتها تونس وجنوب أفريقيا وناميبيا وموريشيوس.
وجدير بالذكر أن مؤشر المنظمة يحظى بمتابعة وثيقة من المجتمع الدولي الذي يزداد نفاد صبره لترشيد الحكم وتقليص الفساد في أفريقيا مقابل المعونات وتخفيف الديون.   
وعلى الصعيد نفسه، ذكر تقرير أن رؤوس الأموال المهربة من الدول الأفريقية خلال الثلاثين عاما الماضية بلغت 400 مليار دولار، وهي بذلك تساوى نحو ضعفي ديون القارة السمراء البالغة 215 مليار دولار.
وخلال عرض التقرير السنوي للاونكتاد حول التنمية الاقتصادية في أفريقيا أن قيمة رؤوس الأموال المهربة بين عامي 1991 و2004 بلغت 13 مليار دولار سنويا، مشكلة بذلك نسبة توازي 7.6% من إجمالي الناتج الداخلي السنوي للقارة السمراء، مشيرا أن عام 2003 وحده، بلغت قيمة رؤوس الأموال التي غادرت أفريقيا ثلاثين مليار دولار
افريقيا فشلت فى مكافحة الفساد الذى استشرى في أفريقيا وأن مكافحة الفساد لا يمكن أن يقوم بها أحد نيابة عن الأفارقة بل يجب أن يقوم بها الأفارقة بأنفسهم.
وتؤكد دراسة إن ما يترتب على الفساد من خسائر يزيد أسعار السلع بمعدل 20%، ويعطل الاستثمارات، ويعرقل التنمية، وإن معظم الخسائر يتكبدها الفقراء.

عاطف طلب