الاثنين، 27 سبتمبر 2010

لغتنا الدارجة ..
افيقوا يا عرب ؟ إ

كنت اود ان استبشر بما هو آت من احلام وامنيات وآمال .
كنت اريد ان اخلع رداء الحزن وانتظر قدوم الفرح .
ولكن ! من اين يأتى الفرح ؟
ونحن نذرف الدماء ازاء مشاهد القتل والتدمير التى اصابت اخواننا الفلسطينيين على ايدى عصابة الاحتلال الصهاينة المجرمين.
ولكن ! من اين يأتى الفرح ؟
ونحن نرى المجازر والمحارق والمذابح دون التحرك للتصدى لها واكتفينا بتشكيل اللجان او القاء الكلمات او الخطب او الوقفات الاحتجاجية او الشجب او التنكيل ، ونسينا ما يجب ان نقدمه لاشقائنا الموجودين تحت حصار النيران الاسرائيلية القذرة .
ولكن ! من أين يأتى الفرح ؟
والاسلام يحارب فى شتى الاتجاهات من منع المآذن، والنقاب، بعد منع الحجاب، وحرق المصحف هنا وهناك، والاساءة إلى النبى صلى الله عليه وسلم كان عليهم و إلى زوجاته وأصحابه وكل هذه السلوكيات المريضة التي تُسيء إلى مقام النبيّ صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
فاذا لم تتحرك الجامعة العربية لعمل اى شىء اليوم فمتى ستفعل شيئا !
واذا لم تتحرك الجموع العربية والاسلامية اليوم فماذا تنتظرون من اسرائيل؟
اسرائيل التى لا تؤمن بالاتفاقات او المعاهدات وسرعان ما تتراجع فنذ وعد بلفور 1917 واسرائيل تتورم كالسرطان فى الجسد العربى ، وتاريخها حافل بقائمة من هذة التراجعات لأن اليهود ليس لهم عهد ولا ميثاق ، وموقفهم الان اكبر دليل على ذلك .
فالحرب هى اللغة الوحيدة التى تفهمها وتجيدها اسرائيل ، اذا فالقوة هى الوسيلة الوحيدة لاقرار السلام فى المنطقة وبدون قوة سيتحول العرب الى عبيد او لاجئين . ويخطأ اى عربى  اذا اعتقد انه بمنجاة عن الشر ، فهل يظن اولئك الذين يبعدون عن  مركز القتال انهم بمنجاة من شر اليهود ، ان كانوا يظنون ذلك فهم خاطئون كل الخطأ.
اطماع اسرائيل لا تقف عند حد ، فكل ما يسعى اليه اليهود هو بسط نفوزهم من النيل الى الفرات ، فاسرائيل تسعى جاهدة لتكوين امبراطورية تضم بين جنباتها مكه والمدينه ولن يتورع اليهود يوم ذلك عن نبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وما هذا عليهم بغريب . اليسوا هم الذين نبشوا ونقبوا فى المسجد الاقصى بالقدس . فافيقوا يا عرب !!
تضامن المسلمين والعرب معا هو اكبر خطر على اسرائيل ، فلولا اختلاف الدول العربية فيما بينها لمحيت اسرائيل ولما بقى لها وجود .
وقد اعترف زعماء العالم وزعماء اسرائيل ان اكبر مساعد على بقاء دولتهم وثباتها هو " الخلافات العربية " ولذلك فأن اسرائيل والصهيونية تسعى دائما وبآساليب مختلفة الى ابقاء الخلاف بين العرب انفسهم وبين العرب والدول الاسلامية . اما الشيوعية فهى عدو طبيعى لكل دعوة تقوم على الدين لان التطبيق للشيوعية يستهدف محو الدين واعلان الالحاد .
·       وسط انشغال العرب بـ "خدعة" المفاوضات المباشرة قام وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديكوف ونظيره الإسرائيلي ايهود باراك بالتوقيع على اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين تل أبيب وموسكو.على ان يتم تزويد روسيا وفقا للاتفاق بأسطول من طائرات التجسس الإسرائيلية بدون طيار كانت استخدمتها جورجيا خلال حربها مع ورسيا في عام 2008 ، إلا أنه لم يكشف عن المقابل الذي ستقدمه موسكو لتل أبيب .ويبدو أن المقابل لن يخرج عن تراجع روسيا عن تزويد سوريا وإيران بأسلحة متطورة تعتبرها تل أبيب تهديدا لها وتضر بتفوقها العسكري في المنطقة . ورغم أن البعض قد يشكك في نجاح باراك في إقناع روسيا بالتراجع عن الصفقة مع سوريا بالنظر إلى أنها جاءت في إطار اتفاقية تعاون عسكري بين دمشق وموسكو تقضي أيضاً بتوسيع ميناء طرطوس السوري لإعادة مرابطة السفن العسكرية الروسية هناك في إطار مساعي موسكو لاستعادة دورها في الشرق الأوسط بعد غياب استمر سنوات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ، إلا أن ما حدث مع إيران يعطي مؤشرا سلبيا في هذا الصدد .أن سياسة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف باتت تفضل التقارب مع واشنطن على حساب علاقاتها التاريخية مع العرب وإيران ، هذا بجانب أن استمرار اعتماد العرب على الآخرين في الحصول على السلاح والغذاء تستغله إسرائيل جيدا في الترويج لنفسها باعتبارها دولة صغيرة تقوم بتصدير الأسلحة المتطورة للقوى الكبرى في العالم .بل ويبدو أن إسرائيل استغلت انطلاق المفاوضات المباشرة ليس فقط لتحسين صورتها عالميا بعد مجزرة أسطول الحرية وإنما للزعم أيضا أنها تسعى للسلام ولذا لا حاجة للعرب للتزود بصفقات أسلحة  


    عاطف طلب