الخميس، 9 سبتمبر 2010

الحرية والاخلاق









روح الانسان وعقلة يبحثان و يكافحان من أجل الحصول على الحد الاقصى من الحرية و المجتمع الناجح لايمكن ان يكتب له البقاء دون مجموعة من القوانين و الاخلاق و العادات و التقاليد فى حين ان الفرد ينفر من هذه الاشياء . صحيح أن المجتمع أنما يشكلة الافراد و أن الافراد يؤلفون المجتمع الا ان ردود الفعل لديهم على طرفى نقيض على الانسان أن يكافح من اجل حريته الا أنه عندما يقرر ان يعيش فى مجتمع أى مجتمع فأن طبيعة الاشياء تفرض عليه التنازل عن قسم من حريته أو عن معظمها أو عنها كلها , وذلك يتوقف على نوع المجتمع الذى يعيش فيه وعلى الانسان أن تمثيل للقوانين و العادات المعمول بها فى المجتمع الذى فيه يعيش عبر جميع مراحل التاريخ كانت معركة غير مرئية ناشئة بين حرسة الانسان و قوانين المجتمعات ,و قد استنفد رجال عظام ذكاء هم لايجاد حل لهذه المعضلة المزمنة .و لكن واسفاه ؟لايمكن ايجاد حل دائم لان المشاكل تختلف بين مكانه و اخر و تتغيرمن جيل الى جيل و المشاكل التى كانت تواجه اباءنا هى غير المشاكل التى تواجهها ,و مشاكل أوروبا هى غير مشاكل شعوب الشرق و المجتمعات فى الشرق قيدت الفرد بعادات و تقاليد شديدة و متعددة وبالية مضىعليها الزمن بعادات و تقاليد شديدة و متعددة و بالية مضى عليها الزمن منذ قرون .
الانظمة السائدة انذاك قاسيه للغاية وبعيدة عن الانسانية , و كان لابد من تحطيمها و انه لمن الاسهل تحطيم نظام مهتدىء من تحطيم نظام متين و لكنه لايجارى العصر . و بعد القضاء على الانظمة الفاسدة وجد فراغ امكن بناء انظمة جديدة عملية . و هذا هو السبب الذى من اجلة لا تزال شعوب الشرق التى كانت لديها المدنيات العظيمة فى الماضى مختلفة .
ان الدوله فى الواقع تحور على حرية الفرد و تغتصب شيئا من حريته . و هذا ليس من اجل عظة الدولة بل من اجل سلامة و رفاهية الفرد .
ايتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك .
الحرية كالماء لالون لها , ولكنها تتلون بما يفعل بها .
أؤيدى اى عمل عظيم وا عارض اى عمل رؤى .
التحامل هو أحد صفات الضعف فى الانسان . و لا يمكن ان تتوقع اكثر من ذلك من اى شخص .


                                                                   الحرب و السلم (لتولستوى)